مرحباً، أنا سمر، أحب الفنون والرسم، لطالما صنعت قصصي وألفت المانجا، وصنعت إنميات دون كَلل، لذلك صممت موقع سمر ارت samarart ليكون أول موقع عربي متخصص في تعليم الرسم والتحريك “الأنميشين” من خبرتي المتواضعة، ولتعليم أساسيات رسم الإنمي والمانجا وأفلام الأنمي والكرتون بأسلوب بسيط وبأدوات متاحة في كل بيت. سأشارككم بعض أفكاري، إلى جانب جميع المشاريع التي سأقوم بها، لذا أتمنى منكم دعم الموقع عن طريق مشاركة كل شرح وعمل قمت به مع أصدقائكم وعائلاتكم عبر فيسبوك وإنستغرام. بدأ الأمر في المدرسة، خاصة في حصص الفنون التي ساعدتني على اكتشاف موهبتي، مما أثار حماسي ودفعني لأتعلم أكثر وأواظب على تنفيذ كل التعليمات، وكانت معلمة الفنون تدعمني وتفضّل لوحاتي على باقي الطلاب.
في البيت، كنت أصمّم قصصي ومجلاتي بنفسي، وأرسم شخصياتي الكرتونية والأنمي، وأكثر ما كنت أحبّه هو المانجا اليابانية، رغم أنني لم أقرأ مانجا كاملة في حياتي، إلا أنني كنت أصمّمها بأسلوبي الخاص وألوّنها، لأنني أكره الألوان الأحادية جداً، وهذا هو سبب عدم قدرتي على قراءة المانجا.
الفن والرسم ساعداني على تخطي المتاعب التي واجهتها، وعندما بدأت أتعلم على الكمبيوتر، كنت أرسم ببرنامج الرسام باستخدام الفأرة، بل رسمت مانجات ملوّنة بفأرة اللابتوب المسطحة، والآن لا أستطيع تكرارها! بعدها انتقلت للفوتوشوب، فالمانجا ستوديو، ثم كانت نقطة التحوّل بتعلمي الأنيميشن باستخدام برنامج تون بوم، وما زلت أستخدمه حتى الآن، فقد كانت أول مرة أصمم فيها مشهداً وأحرّكه لحظة مذهلة لا تُنسى، شعرت فيها وكأنني أمسكت بمفاتيح الأنيميشن وعرفت كل أسراره، لأنه كان يبدو لي سابقاً شيئاً مستحيلاً. كنت أقضي ساعات طويلة يومياً في تصميم شخصيات كرتونية وإنمية دون ملل، وعند مشاهدة المشهد النهائي، كنت أشعر بفخر كفخر الأم بوليدها! للأسف، ضاع معظم هذه الأعمال، وما ضاع منها كان الأجمل بالمناسبة، أجمل حتى مما نشرته في قناتي التي افتتحتها في عام 2013، لأنني لم أجد أي فيديو عربي لأشخاص صمّموا رسوماً متحركة، وأظن بأنني كنت من الأوائل، وسعدت جداً بردّة فعل المتابعين، مع أنني ما زلت هاوية ولست محترفة في التون بوم، وأتعلم منه شيئاً جديداً كل يوم.
والآن عدت مجددًا لعالم الرسم والأنيميشن بعد أن أنهيت أعباء العمل الممل، فلا شيء أجمل بالنسبة لي من الرسم والتحريك وإظهار كل ما بداخلي من خلال هذا الفن. الرسم كان صعبًا في البداية، وما زال صعبًا حتى اليوم، ولكن في كل مرة أذكّر نفسي بأنني إذا لم أكمل، فلن أصل.